المليحي الدرعاوي بالطبيخ واللحم الضان منسف تراثي من رموز الكرم لدى اهالي حوران

 



المليحي الدرعاوي قصة منسف تراثي من عمق التاريخ

من يزر منطقة حوران ولا يتناول المليحي كأن لم يزرها بتاتا، مقولة يتداولها العارفون بتاريخ وطبيعة منطقة حوران المتسمة بالكرم والشهامة، وما يقدمه الأهالي للضيف من كل أساليب الضيافة والترحيب، والمأكولات الحورانية العريقة والمتصفة بالكميات الكبيرة وجودة الطبخ وروعة نفس الطابخ او المعد.

وفي المرحلة الأخيرة بات صيت المليحي يضرب الافاق جميعها بعد ان صال وجال أبناء حوران في ارجاء المعمورة ناشري ثقافتهم في كل مكان.

وتعد المليحي اكلة تراثية عريقة وتعد رمز من رموز كرم اهل حوران، وتتالف من 3 مراحل أساسية وهي: طبيخ البرغل واللحم او الدجاج وشوربة المليحي.

 

المقادير:

2 كيلو لحم أو دجاج حسب الرغبة

كمون 1 ملعقة

بهارات مشكلة 1 ملعقة

هيل 1 ملعقة

ملح 1 ملعقة

لومي 3 حبات

ورق غار عدد 4

 يتم وضع اللحم مع الماء على النار ويضاف له أولا اللومي وورق الغار الى ان يقارب على النضوج، ثم تضاف باقي البهارات وهي الكمون والبهارات المشكلة والهيل والملح.

 

الطبيخ

برغل 1 كيلو

ماء بمعدل 4 مقادير ماء لمقدار برغل واحد، يعني 4 زبادي كبيرة ماء، يفضل ان تكون من ماء اللحم لما تعطيه من نكهة لذيذة جدا.

ملح ملعقة كبيرة، وتترك الطبخة على النار ونضيف لها ملعقة فلفل و ملعقة كبيرة هيل ونحرك البرغل الى ان تنضج. ثم نزيلها عن النار ونقوم بتدعيكها جيدا حتى تتماسك.

 

شوربة المليحي

لبن 1 كيلو

بيضة او (نشاء مع ماء مخلوط على البارد)

ماء بمعدل زبدية كبيرة ويفضل ان تكون من ماء اللحم

نضيف ملعقة ملح

نضع الشوربة على النار ونستمر في تحريكها الى ان تصل الى درجة الغليان، نضيف اليها ملعقة ورص (عصفر) كبيرة ليصبح لونه اصفر.

بعد نضوج الأنواع الثلاثة نصب البرغل في منسف او مصب كبير، ونقوم برش بعض المليحي على وجهه، ثم نزينه بقطع اللحم على الوجه، ثم نكسب عليه شوربة المليحي على حتى نغمره بالكامل ويكون هنا منسف الطبيخ المليحي جاهزا للتناول وصحتين والف عافية.

 

خصوصية المليحي وطقوسه التراثية الرائعة

تعد طبخة المليحي من اشهور الاطباق الحورانية ويعود تاريخها لمئات السنين، وقد أعدتها جداتنا في قديم الزمان من قمح حوران القاسي المزروع في ارض حوران البركانية الخصبة.

وقد وصل صيت الطبق لجميع ارجاء المعمورة بفضل هجرات أبناء حوران الى مختلف دول العالم، وكانت الاعراس الحورانية لا تقام موائدها الا بالاعتماد على المليحي حيث كانت تنصب الشوادر الكبيرة لاستقبال الضيوف والمشاركين بالحفل، إضافة لقيام الجيران بفتح بيوتهم للضيوف وتقديم المليحي كضيافة شعبية عريقة لهم.

وهي اكلة محببة لدى أهالي حوران ويرغبون بتواجدها على موائدهم في اغلب الأوقات خاصة في أيام العطل والمناسبات واجتماع الاهل والاحبة.

طبعا وتطبخ بالاعتماد على لحم الخروف الضان او على الدجاج حسب الرغبة، ومن الطبيعي ان يضاف اليها الكبة الحورانية الكبيرة الحجم لتزين المنسب، وراس خروف يوضع في وسط المصب ليزينه ويضيف منظرها شهيا.

ويفضل شرب القهوة المرة بعد الانتهاء من تناول المليحي لانه يساعد على الهضم، كذلك يشرب الشاي أيضا.

والمليحي هو احد اشهر الاكلات الحورانية العريقة مضافة للرقاقة وخبز القالب والفريكة والفطاير والزقاريط والمردد. فهي طبخات موغلى في القدم اعدها أهالي حوران منذ اقدم العصور.

والامر ليس صعبا ان حاولت عزيزي القارى ان تعد بنفسك وفي بيتك اكلة المليحي، وان لم تنجح لا قدر الله، فما عليك الا ان تتجه لدرعا وتدخل أي بيت حوراني وتطلب الاكلة، سيما وان أهالي حوران يحبون الضيف ويكرمونه افضل اكرام من الضيافة والترحيب وبالطبع تقديم طبق ومنسف المليحي العريق مكللا بالكبة الحورانية الاصيلة.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة