المكدوس السوري بطريقة سهلة ((مكدوس الباذنجان)) "تاريخ المكدوس"

 

مكدوس حوراني (طريقة عمل المكدوس السوري الحوراني)

بين طيات التاريخ



فضلا الاشتراك في القناة وتفعيل الجرس 

يعد المكدوس واحدا من اهم الاكلات الشعبية في منطقة بلاد الشام، وتحديدا في سورية، التي يدأب أهلها على تموينه بشكل مبكر خلال فترات أواخر الصيف وبداية الخريف، حيث ينضج الباذنجان جيدا، ويصبح سعره معقولا، فتقوم الاسر السورية بعمل كميات منه لاستخدامه اوقات الشتاء.



مها أوقات الشتاء حيث لا يوجد الباذنجان.

هذا وتتراوح الكميات تبعا لعدد افراد العئلة، لكن عائلة مؤلفة من 7 اشخاص على سبيل المثال تحتاج لكمية وقدرها بشكل تقريبي 60 كغ.

وللباذنجان بالطبع عدة أنواع ابعض منها لا يصلح للمكدوس كالنوع الأسود العجمي، لكن أنواع الحمصي والحموي تصلح بشكل كبير وتصبح نكهتها في غاية الشهية.

 

المقادير  مع الطريقة

باذنجان 14  كيلو غرام، جوز نصف كغ، فليفلة 4 كغ، ملح10 ملاعق كبيرة، ثوم 6 ملاعق.

يتم إزالة قبع كل حبة، ثم تسلق حبات الباذنجان على نار لمدة ساعة تقريبا وبعد وضع غطاء على الطاسة.  ثم نخلط الحشوة نخلط الجوز والملح والثوم فوق الفليفلة المفرومة، ويتم الخلط جيدا.

ثم نقوم بحشي حبات الباذنجان بالخلطة التي قمنا بإعدادها، نقوم بوضع الحبات المحشية بالكامل في اناء كبير مع ماء الفليفلة كي تتشرب حبات الباذنجان المحشية طعمة الخلطة جيدا، وثم نقوم بوضعهن في اناء جاف تكون ارضيته مغلفة بقماش ابيض نظيف كي يمتص الماء الزائد الذي لا يزال موجودا. ويغطي عليهن بغطاء مناسب ويتم تثقيله بأوزان لكي تنجح عملية الرص وإخراج المياه من الحبات، وقد تستمر العملية يومان الى ثلاثة أيام حتى يتم التأكد من اخراج كامل المياه الموجودة.

ثم نخرج حبات المقدوس ونضعها في مطربانات او عبوات مناسبة ويتم اغراقها بالزيت الأبيض او الأصلي، لكن الأبيض أخف ويحافظ على اللون، اما زيت الزيتون فهو اطيب لكن سيعطي حبات المكدوس لونا قاتما لا يرغب به اغلب الناس.

 

 

المكدوس في التراث الشامي الاصيل

يعتبر المكدوس من الاكلات الشهية التراثية التي تدأب الأسر العربية عموما والشامية خاصة على اعدادها في البيوت لتكون عماد المؤونة في المطبخ يتم تناولها كل أيام السنة.

وجرت العادة ان يبدا الاعداد للمكدوس في موسم الصيف نتيجة كثرة انتاج الباذنجان وتنوع الأنواع الجدية فيه.

والمعروف عموما ان منطقة حوران غنية بالزراعات نتيجة لخصوبة ارضها، خاصة حوض اليرموك ومدينة طفس حيث السهول الخضراء الفسيحة المزدانة بالبندورة والخيار والباذنجان والأشجار المثمرة.

يتم الحصول على كميات من الباذنجان الحمصي او العجمي وهما النوعان الأكثر استعمالا في اعداد المكدوس نظرا لتناسبهما مع رغبة السكان في نكهة وطعمة مميزة.

يتم تحضير الحلل الكبيرة وهي لطبخ وسلق الباذنجان فيها، وعادة ما يتوفر في كل بيت واحدة منها، لكن يتم استعارة حلل الجيران، واحضار كمية كبيرة من الحطب، حيث يشارك الرجال في العمل الشاق، وتقوم ربما عدة عائلات سورية باعداد المكدوس للمساعدة، وكل منها يأخذ نصيبه في  النهاية.

بعض العائلات يحبونه حارا فيزيدون نسبة الفليفلة الحارة فيما البعض الاخر يحبه معتدلا.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة